حافظ منتخب الاول لسيدات لبنان الاول لكرة السلة على مركزه بين منتخبات الفئة الاولى في القارة الاسيوية، بعد ان احتل المركز السابع في ترتيب كأس اسيا الذي اقيم في استراليا، وكانت المباراة الفاصلة مع تايوان، وتمكنت اللاعبات اللبنانيات من تحقيق الفوز المطلوب واحتلال المركز السابع الضامن للبقاء ضمن عداد منتخبات الفئة الاولى.
ولكن نتائج المباريات الاخرى لم تكن على قدر الآمال والتوقعات، من هنا، كان لصحيفة "السبورت" الالكترونية حديث مع لاعبة نادي بيروت ناتالي سيفادجيان التي كان لها دور كبير في ما بقاء لبنان في الفئة الاولى، كما تم استيضاح بعض النقاط حول اداء المنتخب.
واعتبرت اللاعبة اللبنانية ان المنتخب حقق انجازاً كبيراً في البقاء بين منتخبات الفئة الاولى، وذلك نطراً للامكانات المتواضعة التي تم فيها خوض البطولة، علماً ان الفارق كبير جداً بين امكانات المنتخب اللبناني والمنتخبات الآسيوية الاخرى التي نافسته. ورأت سيفادجيان انه كان بالامكان تقديم نتيجة افضل نسبياً في المباريات الاخرى لو كان في عداد المنتخب لاعبة اجنبية افضل من التي شاركت، مع الاخذ في الاعتبار ان التقدم سيكون نسبياً وليس جذرياً.
وشرحت ان المنتخبات المنافسة كانت افضل على المستوى البدني والسرعة على ارض الملعب، خاصة وان طريقة تحضير هذه المنتخبات تختلف بشكل كبير عن تحضيرات المنتخب اللبناني الذي تحضر لمدة خمسة اسابيع فقط قبل بدء المباريات، على عكس الآخرين الذين تحضروا لوقت اطول بكثير وخاضوا الكثير من المباريات والتمارين.
ورأت ان ثقافة كرة السلة تختلف بين لبنان والبلدان الاسيوية حيث الاحتراف هو الكلمة الفصل، اذ تعتبر هذه الرياضة بالنسبة الى لاعبات منتخبات الفئة الاولى عملاً اساسياً، وهن يخضن التمارين بشكل يومي ومكثف، بينما تخوض سيدات لبنان التمارين الى جانب عملهن الاساسي وبالتالي فإن الفارق كبير في التحضير والتفاعل مع هذه الرياضة.
ولفتت سيفادجيان الى ان الدوري المحلي يؤثر على المنتخب الا ان تأثيره محدود، معتبرة انه لو اراد لبنان منافسة المنتخبات الكبيرة في اسيا، فعليه ان يضع خطة على المدى الطويل، بداية من خلال البحث عن لاعبات طويلات القامة ان في البطولات المدرسية او الجامعية، ومن ثم العمل على تطويرهن واستغلال هذه المواهب قدر الامكان.
واكدت ان لاعبات المنتخب كنّ واقعيات بشكل كبير قبل خوض منافسات كأس اسيا، حيث كان هدفهن البقاء في الفئة الاولى، مع محاولة الفوز في المباريات، الا ان ما حصل لم يكن بعيداً عن التوقعات، لتشير الى ان البقاء بين كبار اسيا هو انجاز وهدف تم تحقيقه.